الأسبوع الأول
الأسبوع الأول في نهاية كل دورة شهرية، يستعد جسمكِ لإطلاق بويضة أخرى في خلال أسبوعين تقريبًا، ويزداد سمك بطانة رحمكِ استعدادًا لتغذية البويضة إذا تم تخصيبها، وإذا لم تُخصب البويضة، ستتفتت البطانة مع دورتك الشهرية القادمة. معلومات عنكِ أصبح لدينا نظرة عامة حول ما يحدث في الثلث الأول من الحمل ومدى ارتباطه بمدة الحمل البالغة أربعين أسبوعًا، لكن ما الذي يحدث بالفعل لجسمكِ ولجنينكِ في هذه الأشهر القليلة الأولى؟ ماذا يمكنكِ أن تفعلي لدعم جنينكِ خلال الأسابيع الأولى وتوفير أفضل بيئة ممكنة لنمو طفلكِ؟ دعينا نلقي نظرة على الأسبوع الأول، حيث يبدأ كل شيء وتتضح أهمية متابعته مثله مثل الأسابيع الأخرى: في الأسبوع الأول ها قد جاء وقت دورتكِ الشهرية المعتاد ولن يكون الجنين قد تكوّن فيه بعد، وهذا لأنه لم يمر سوى أسبوعين فقط على الحمل، ولا يعني هذا أنه بإمكانكِ تجاهل الأسبوع الأول. لا يزال لديكِ بعض الخطط والمواعيد المبكرة للقيام بها. في كل مرة تأتيكِ فيها الدورة الشهرية، يُهيئ جسمكِ نفسه لاحتمالية حدوث حمل. تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية المعقدة داخل جسمك استعدادًا للتخصيب إذا حدث في غضون أسبوعين. ولذلك نحتسب اليوم الأول من الدورة الشهرية للمرأة كبداية للعد التنازلي نحو تاريخ الولادة المتوقع. عادة ما يتم تضمين الأسبوعين الأولين ضمن فترة الحمل، على الرغم من أنه قد لا يبدو منطقيًا. ضعي علامة في التقويم على اليوم والتاريخ الذي بدأ فيهما النزيف ومدة استمرار الدورة الشهرية. إذا استطعتِ، فاحتفظي بسجل تتبع الدورة لمدة شهرين، حتى تكونين على دراية بمدة الدورة الشهرية لديك. بالنسبة لمعظم النساء، تبلغ المدة الفاصلة بين كل دورة شهرية 28 يومًا، وحتى لو اختلف هذا التقدير بفارق بضعة أيام، لا يزال ذلك ضمن النطاق الطبيعي. يساعدك التعرف على الإيقاعات الحيوية ودورات وظائف جسمكِ على التخطيط للحمل والوقت الذي يُرجح فيه أن تصبحي حاملًا. متى تحدث الإباضة؟ تحدث الإباضة لدى معظم النساء في الفترة ما بين اليوم الثاني عشر واليوم الرابع عشر من اليوم الأول للدورة الشهرية، وإذا كنتِ ترغبين في الحمل، حاولي الحمل قبل الإباضة أو خلالها. الحمل: كيف ومتى يحدث؟ لا يمكننا أبدًا أن نعرف بالضبط متى يحدث الحمل أو الإخصاب. على الرغم من أن حدوث العلاقة الحميمة يعد أمرًا جللًا، إلا أنه لا يمكن الشعور بأي شيء عندما يلتقي الحيوان المنوي والبويضة؛ فيحدث الحمل عادةً بدون ضجة أو أي علامات خارجية تدل على حدوثه. تستطيع أن تعيش البويضة لفترة زمنية صغيرة بعد خروجها من المبيض. يستغرق الأمر حوالي 12-24 ساعة حتى تسبح البويضة من المبيض إلى قناة فالوب. حيث يحدث فيها إخصاب البويضة بالحيوان المنوي. وتستطيع الحيوانات المنوية أن تعيش عمومًا لفترة أطول من البويضة، ولكن فقط الحيوانات المنوية الأكثر صلابة والأكثر تحركاُ يمكنها أن تشق طريقها عبر عنق الرحم والرحم إلى قناة فالوب، تتعرض بعض النساء لنزيف خفيف في الوقت الذي تلتصق فيه البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ولا يجب الخلط بين رؤية هذا الدم وبين الدورة الشهرية. الأسبوع الأول: ما عليكِ فعله • احتفظي بسجل تتعقبي فيه بدء الدورة الشهرية ومدة النزيف. حيث يساعدك هذا السجل على تحديد مدة دوراتك والوقت الذي تزيد فيه احتمالية حدوث الحمل. • إذا كنت ترغبين في حدوث الحمل، توقفي إذن عن استخدام وسائل منع الحمل. إذا كنت تستخدمين إحدى وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتكيف جسمكِ مع دوراته الطبيعية. • ابدئي بتناول فيتامينات الحمل التي تحتوي على مكملات حمض الفوليك، وتكون الجرعة الموصى بها في بداية الحمل هي 500 ميكروجرام / يوم. إذا كان ممكنًا ابدئي بتناول هذه الفيتامينات قبل شهرين من الحمل. يرتبط نقص تناول حمض الفوليك بارتفاع معدل حدوث عيوب الأنبوب العصبي عند الأطفال. • حافظي على صحتك ونشاطك. اسعي إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية يومياً وتناولي الطعام بقدر معقول. • أجري فحصًا طبيًا للتأكد من أنكِ تتمتعين بأفضل حالة ممكنة لحدوث الحمل. يحول التدخين أو تعاطي المخدرات أو زيادة الوزن أو بشكل عام اتباع نمط حياة غير صحي دون حدوث الحمل أو قد يؤخره. • تأكدي من صلاحية التطعيمات الخاصة بكِ. استشيري طبيبكِ للتأكد من أنكِ بصحة جيدة وأن طفلكِ محمي. • لا تتناولي أي دواء إلا إذا وصفه لكِ طبيبكِ خصيصًا. فبعض الأدوية تكون ضارة بالأطفال، خاصة في الأسابيع الأولى من نموهم. إرشادات الأسبوع للاستمتاع بحياة صحية، ركزي على كل ما هو مفيد لكِ وما يساعد جسمكِ على أن يبقى قويًا وصحيًا. انتقل إلى الأسبوع الثاني لاكتشاف ما يحدث بعد ذلك!
إن الأسابيع الأربعين التي تسبق ولادة طفلك مليئة بالمعالم الرائعة ، والتحولات الجسدية التي ستدهشك ، والشعور بالتوقع الذي ينمو مع اقتراب اليوم الكبير.
-
-
-
