تتمثل الفائدة من تطبيق روتين يومي وتنظيم يومك في منحك القدرة على التحكم في حياتك، وذلك بغض النظر عما إذا كنتِ تقومين برعاية طفل حديث الولادة أو تتعاملين مع العديد من الأطفال الصغار أو تقومين بمهمة ما خارج المنزل بصحبة أطفالك أيضًا.
إن تطبيق تنظيم يومك لا يعني أن تتقيدي بروتين دائم، وإنما يشير ببساطة إلى أن يكون لديك خطة بشأن تفاصيل يومك، وسوف تستفيدين أنتِ وأطفالك من هذا التنظيم.
قومي بإجراء جرد
ما هي الأوقات الأكثر انشغالًا بالنسبة لكِ طوال اليوم؟ عادةً ما يكون هذا في الصباح ووقت العشاء، فمن المهم النظر بدقة في الأسباب التي تجعل هذه الأوقات هي الأكثر انشغالًا، ووضع استراتيجيات عملية للتغلب عليها.
في أوقات الصباح، يوجد الكثير من الأعمال مثل تقديم وجبة الإفطار للجميع وارتداء الملابس أو ملء الأوراق التي قد نسيتِها، فخذي بعض الوقت وفكري فيما يمكنك القيام به لجعل وقت الصباح أكثر هدوءً، فقد يعني ذلك تخصيص مكان محدد لتخزين المفاتيح الخاصة بكِ أو تجهيز الملابس التي سترتدينها بداية من الليلة السابقة، بحيث لا تحتاجين إلى الانشغال بذلك في الصباح، ويمكنك استخدام النصائح العملية الخاصة بنا بالنقر هنا لمساعدتك على تنظيم أوقات الصباح بشكل أكثر سلاسة.
إذا كان أطفالك في سن الدراسة وكان من الصعب تنظيم أوقات الصباح، فأنتِ بحاجة إلى إنشاء نظام لهم، فقد يعني ذلك تجهيز صندوق الغذاء الخاص بهم وحفظه في الثلاجة من الليلة السابقة أو أن تخصصي مساحة خاصة لهم ليقوموا بتخزين أدواتهم المدرسية فيها.
أعدي روتينًا خاص
يكون الاطفال صغار جدًا في شهورهم الأولى على أن يكون لديهم روتينًا خاصًا بهم، ومع ذلك، يمكن إعداد روتين لكِ، وبمجرد أن يصبحوا أكبر سنًا، يمكنكِ البدء في وضع روتين لهم، قد ترغبين في وضع جدول تذكيري للروتين على الثلاجة ووضع علامة على كل عمل قمتِ بتنفيذه، فليس من الضروري أن يتضمن الروتين أشياء مثل إطعام طفلكِ أو تغيير ملابسه (إلا إذا كنتِ تفضلين إدراج ذلك في الروتين)، حيث يهدف النظام الذي تقومين بإعداده إلى شعورك بالارتياح، وقد يكون بمثابة تذكير عملي يمنحكِ الشعور بالإنجاز.
قد يكون الأمر بسيطًا كالآتي:
• رتبي فراشك
• ارتدي ملابسك
• تناولي الفطور
• فرشي أسنانك
• مشطي شعرك
خططي لما هو قادم
تأكدي من أن الروتين الخاص بكِ يشتمل على التخطيط لإعداد الوجبات حتى تتمكني من التأكد من أن الثلاجة مليئة بالمكونات المطلوبة، وقد يتعين عليكِ التأكد من أنكِ تضعين احتمالاتِ بالتخطيط للأحداث المفاجئة، والتي قد تقطع الروتين النظامي الخاص بكِ مثل المواعيد أو الاجتماعات، وبهذه الطريقة، ستكونين قادرة على إدارة تلك الأحداث.
إذا كان لديكِ أطفالًا كبارٌ في السن، أو إذا كان عليكِ الخروج من المنزل في الصباح للعمل، أو إذا كنتِ تعملين من المنزل، فإن إعداد نظام يُعد أمرًا ضروريًا، لذا، قومي بإعداد مخطط روتيني للأطفال الأصغر سنًا يحتوي على رموز وإشارات بصرية بشأن المهام التي يتعين عليهم القيام بها ونسخة خطية للأطفال الأكبر سنًا.
ينطبق هذا النظام على وقت المساء أيضًا، حيث يتعين عليك إنشاء نظام حتى تعرفي ما عليكِ القيام به، مما يمنحك شعورًا بالإنجاز، وقد يكون ذلك النظام على شكل جدول تذكيري يوضَع على الثلاجة أو سلسلة من الرسائل التذكيرية على هاتفك بحيث تنجزين المهام بسرعة وتنتقلين إلى المهمة التالية.
تجنبي مهدرات الوقت
ضعي بعض التعليمات لنفسك حول كيفية قضاء وقتك طوال اليوم، فإذا كنتي تعملين من المنزل، عليكِ الالتزام بطريقة تقسيم وقتك، فمن المهم التركيز على العمل الذي يتعين عليكِ القيام به، سواء كان تعقيم الزجاجات أو معاودة الاتصال بالمكالمات الفائتة، وخصصي وقتًا لهذه المهام من حيث أهميتها وقومي بتنفيذها بناءً على ذلك الترتيب، فمن خلال وضع خطة استجابة منظمة، سيكون التعامل معها أسهل بكثير.