يتمثل كابوس أي أم وأب في وقوع طفلهما ضحية لأحد متحرشي الأطفال أو تعرضه للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، وتنبهنا الإحصائيات نفسها إلى ذلك:
حيث يرتكب واحد من كل أربعة رجال في جنوب إفريقيا جريمة الاغتصاب؛
وواحدة من كل ست حالات اعتداء جنسي مزمن تم الإبلاغ عنها عن فتيات تقل أعمارهنّ عن 12 عامًا.
إذًا كيف يمكنكِ حماية أطفالكِ بأفضل صورة؟
في عام 2005، أُجري بحث صادم تبين فيه أن مجموعات التحرش الجنسي بالأطفال تستهدف جنوب إفريقيا وهذا ""لأنه ليس لدينا قوانين صارمة"" - وهذا شيء مؤسف للغاية. ولكن في الواقع، توجد قوانين أخرى تحمي أطفالنا:
• القسم 28 (د) من ميثاق الحقوق، كما وردت في الدستور، والتي تنص على أن لكل طفل الحق في ""الحماية من سوء المعاملة أو الإهمال أو الاعتداء الجنسي أو الازدراء""؛
• قانون الأطفال رقم 38 لعام 2005 بشأن الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.
من يعتدي على الأطفال؟
الإحصاءات صادمة للغاية:
• حيث إنه ما يُقارب من 93٪ من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال، يعرف الطفل الشخص الذي يعتدي عليه،
• ويكون المعظم من دائرة المعارف ولكن ما يصل إلى 47 ٪ يكونوا من أفراد الأسرة أو الأقارب.
• يتعرض الأطفال للاعتداء من شخص يعرفونه بنسبة 85%.
ولكن، يتمثل واجبكم كأمهات في حماية أطفالكم، وتعتبر أفضل حماية ضد هذه الأنواع من المجرمين الانتباه لهم والإبلاغ عنهم، لأنهم موجودون بالفعل.
ثقي بحدسكِ
أولاً، من الضروري معرفة أن من يعتدي على طفلكِ صعب أن يكون شخص غريب؛ فهم عادةً أشخاص تعرفينهم أنتِ وطفلك؛ لذا، فإن أفضل نصيحة هي أن تثقي بحدسكِ. فإذا وجدتِ نفسكِ، حتى في أبسط الأشياء، تتخوفين من نوايا شخص يرغب في البقاء بمفرده مع طفلكِ، فاستجيبي لهذه الغرائز وقولي ""لا"".
ثقفي نفسكِ وطفلكِ
يتمحور دور الأمهات حول التعاون مع الأطفال لتثقيفهم بطريقة لا تزعجهم وتساعد على زيادة أمانهم. يجب أن يشعر طفلكِ بالأمان في جميع الأوقات، وعندما لا يشعر بذلك، فعليه إخبار أحد البالغين على الفور، وإلى جانب هذا، يجب توعية الطفل بأعضائه الحساسة؛ اللمسات الآمنة وغير الآمنة؛ وكذلك الأسرار والخصوصية. فكل هذا يساعد على زيادة أمان طفلكِ، إلا أنه لا يضمن ذلك.
تحتاج الأمهات إلى التأكد من توعية أطفالهم بشأن أعضاء أجسامهم وخصوصية كل منها. ومن المهم أن تؤكدوا لهم أنه غير مسموح لأي شخص آخر بلمسهم، وعليهم أن يخبروكم فورًا إذا حدث ذلك.
المراقبة
من الصعوبات التي تواجهها الأمهات أحيانًا هي أن الطفل غالبًا لا يكون قادرًا على إخبارهم بما حدث. لذا فالشيء الرئيسي الذي يمكن للوالدين الانتباه إليه هو تغيير سلوك الطفل، حيث يمكن أن يشمل ذلك إظهار سلوكه الجنسي أو تغييرات جذرية في سلوكه الطبيعي. على سبيل المثال، يمكن أن يصبح منعزل اجتماعيًا أو عدواني للغاية أو منعزل في بعض النواحي، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك أعراض جسدية نتيجة الاعتداء على أعضائه التناسلية.
تعاملي مع الموقف!
إذا اكتشفتي تعرض طفلك لسوء المعاملة الآن أو سابقًا، فعليك التحلي بالهدوء أثناء التعامل معه، وعدم إبداء أي غضب أو حزن قد تشعرين به. دعيه يشعر بحبك وتصديقك لما يقوله. ينبغي أن يعلم أنك في صفه لدعمه بشكل كامل. طمئنيه بأنه ليس مخطئًا.
رغم أنه في كثير من الأحيان يصعب تصديق تعرض طفلك لسوء المعاملة من شخص مقرب له، إلا أنه يجب التعامل مع الموقف. على الوالدين ومقدمي الرعاية التواصل مع أخصائي اجتماعي من منظمة حماية الطفل مثل: جمعية رعاية الطفل أو إدارة التنمية الاجتماعية أو مسؤول حماية الطفل في خدمات شرطة جنوب إفريقيا في أقرب وقت ممكن. على الوالدين بعد ذلك تفصيل ما رأوه أو سمعوه أو كلا الأمرين بما يبرهن تعرض الطفل لسوء المعاملة. يُجري الأخصائي الاجتماعي (وفي بعض الحالات، الشرطة) مقابلة مع الطفل في أقرب وقت ممكن.
من المهم معرفة أن الاستغلال الجنسي قد يكون ذا تأثير طويل المدى على الأطفال، ولكن إذا حدث التدخل مبكرًا، فيمكن تقليل الضرر.
إن الوقاية بالتأكيد أفضل طريقة عندما يتعلق الأمر بحماية طفلك. من المهم استخدام الموارد العديدة المتاحة لتثقيف نفسك وتقديم أفضل دعم وحماية لطفلك.
جهات اتصال مفيدة:
• خط مساعدة الطفل بجنوب افريقيا (تشايلد لاين): رقم الهاتف: 0800055555
• موظف شؤون حماية الطفل: [email protected] أو الاتصال برقم 10111
