تكثُر حاليًا العائلات التي تعيلها أمٌ بمفردها، ومن المتوقع أن يسفر ذلك عن زيادة تقبل المجتمع وتغيير قيمه تجاه هذا الشكل من الأُسر وقد يفضي إلى حصولهم على دعم وحرية اختيار أكبر، وهو الأمر الذي من شأنه تغيير فهمنا لماهية ""الأسرة"".
قد يندرج الأزواج المنفصلون والأرامل والمطلقون وغير المتزوجين الذين يعيشون منفصلين جميعًا تحت فئة عائلة تعيلها أم وحيدة.
لا عجب في ظهور مجموعات دعم للأم الوحيدة في جميع أنحاء المدن وداخل المجتمعات. تُحد المصالح والخبرات المشتركة الوالدين الوحيدين وتجمع الأفراد الذين ربما لم يلتقوا بشكل طبيعي من قبل.
لكنني بصراحة - لست مهتمًا
إن الافتراض القائل بأن مجموعات الأم الوحيدة هي مجرد عذر للقاء وتكوين علاقات جديدة مع الآخرين غير دقيق. قد يصعب إعادة تطوير المهارات في التواصل مع الآخرين كشخص وحيد، أكثر مما يحدث عندما يكون المرء مع شريكه.
قد يحتاج الانتقال من عقلية ""نحن"" إلى ""أنا"" وحضور التجمعات الاجتماعية بمفردك وقتًا وطاقة. لا تتوقع أن يكون الأمر سهلاً في المرات الأولى. مثل أي مجموعة أخرى، هناك بعض الأفراد ممن تجد سهولة في التواصل معهم والعكس صحيح.
لا أميل إلى المجموعات
بعد الانفصال، قد تكون الوحدة حالة مشتركة بين جميع الأمهات الوحيدات. بالنسبة للكثيرين، قد يشعرون بكونهم غير مألوفين مما يسبب الحيرة في معرفة كيفية التعامل مع هذا الأمر. يفسر البعض الوحدة على أنها اكتئاب أو الشعور بالإحباط وعدم الرضا عن حياتهم، في حين أنها في الواقع يمكن أن تكون مجرد عرض ناتج عن الحاجة إلى رفقة شخص آخر.
على الرغم من أن رعاية الأطفال الصغار المعالين قد تستغرق معظم وقتك، لكن المهم عدم إهمال احتياجاتك الخاصة. يحتاج الوالدان إلى أشخاص بالغين آخرين للمشاركة في الحياة والمحادثة ومرافقتهم. بغض النظر عن مدى استقلاليتك، تجنب النظر إلى نفسك كما لو أن لديك احتياجات مختلفة عن باقي البشر. من غير المحتمل أن تفكر في عزل أطفالك عن الآخرين من نفس فئتهم العمرية، فلم تريد الانعزال بنفسك؟
قد يكون التواصل مع أشخاص يمرون بتجارب مماثلة أمرًا لا يقدر بثمن. إن الانضمام إلى مجموعة الأم الوحيدة يعني أنك تستطيع تجنب التفسيرات المحرجة والمحادثات القصيرة التي تضطرك إلى شرح ظروفك. بحكم التعريف، لقد استوفيت معايير الاشتراك وتسعى لنفس ما يسعى إليه أي شخص آخر هناك.
أخبرني مرة أخرى، لماذا أفعل هذا؟
سيستفيد أطفالك عندما يرون أنك تتمتع بعلاقات طبيعية وصحية وعملية مع الآخرين. تحتاج النساء بشكل خاص إلى نساء أخريات لدعمهن عاطفياً ويملن إلى مشاركة أفكارهن وخبراتهن وآرائهن بسرعة كبيرة بعد لقاء بعضهن البعض. يعزز هذا النوع من التواصل تكوين الروابط التي تؤدي غالبًا إلى صداقات طويلة الأمد.
ومع ذلك، فمن الصحيح أنه لا تمر كل الأمهات الوحيدات بنفس التجربة. تمامًا كما هو الحال في المجموعات الأخرى، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتجده ""ملائمًا"" ومريحًا مع البالغين الآخرين الذين تشعر أنك على استعداد لمشاركة وقتك الثمين معهم. لا تحاول جاهدًا وثق في شعورك الغريزي. إذا كانت أجواء المجموعة غير مناسبة أو تشعر بالحرج أو لا تشعر بالاندماج معهم، فليس هناك داع للخوف من مغادرتها.
مزايا الانضمام إلى مجموعة الأم الوحيدة
• مقابلة بالغين متشابهين في التفكير يمرون بنفس التجارب. قد يكون من المفيد جدًا التحدث مع الآخرين ممن مروا بنفس تجربتك ولديهم الاستعداد لمشاركة نصائحهم الخاصة لتحقيق ذلك.
• عدم الاضطرار إلى شرح سبب حاجتك للمغادرة أو اصطحاب الأطفال من المدرسة أو أن وقتك محدود. تميل الأنشطة الجماعية للأمهات الوحيدات إلى ضم الأطفال ومصادقتهم والترفيه المناسب للأسرة. عندما تكون الأحداث مناسبة للبالغين فقط، يوضح ذلك في مراحل التخطيط حتى يكون هناك وقت للترتيب مع رعاية أطفال بديلة.
• على الرغم من أن أفضل أصدقائك قد يكونوا قادرين على الاستماع إليك والتعاطف معك، فإن التعاطف الحقيقي سيأتي ممن يمرون بتجربة مماثلة.
• تميل الأنشطة إلى أن تكون أرخص وتفي بقيود ميزانيات الآخرين ذات الدخل المماثل.
• تنظم بعض المجموعات عطلات جماعية، كما أنها قادرة على التفاوض على سعر أفضل. بالنسبة للعديد من العائلات ذات الأم الوحيدة، فتستبعد الإجازات وعطلات نهاية الأسبوع بسبب التكلفة، ولكن تستطيع المجموعات أن تقدم بديلاً قابلاً للتطبيق.
• قيمة العلاقات لا سيما من حيث الحصول على توصيات حول الخدمات والحرف والخصومات وصيانة المنزل.
• فرص تكوين صداقات للأطفال خارج نطاق حياتهم اليومية، حيث يساعد هذا أيضًا الأطفال ممن يشعرون بأنهم مختلفين عن أقرانهم ممن قد يعيشون في أسرتين.
• يمكن للمجموعة الناجحة أن تقدم نفس المزايا التي توفرها الأسرة الموحدة. بالنسبة إلى الأم الوحيدة التي تعول أطفالًا، وليس لديها عائلة مباشرة أو ممتدة، تُقدم المجموعة وأفرادها المساعدة في سد هذا الفراغ.
• شُكلت العديد من العلاقات الناجحة نتيجة اجتماع الأزواج في مجموعة الوالدين الوحيدين.
تذكر - هذا شأنك وحدك
من المهم ألا تشعر بالضغط أو الالتزام بالانضمام إلى مجموعة إذا كنت لا ترغب في ذلك. قد يصعب إيجاد وقت تقضيه مع عائلتك وأصدقائك. قد يكون التفكير في تكوين صداقات ومعارف جديدة آخر أولوياتك.
ولكن العديد من الآباء والأمهات الوحيدين يجدون أنهم قد فقدوا الأصدقاء الذين تشاركوهم اثناء الزواج، وبعد الانفصال، يصبح الاجتماع معهم أمرًا محرجًا. يتطلب إنشاء أسس جديدة للعلاقات، حتى تلك التي كانت قريبة من قبل، الصدق والالتزام.
تجنب انتقاد شريكك السابق أمام من يرجح أنهم قريبين منه. إن تنمية الشعور بالولاء المتقطع والحاجة إلى الاحتفاظ بالأسرار ليست أساسًا قويًا لصداقة صحية.
ماذا لو لم أجد مجموعة أرغب في الانضمام إليها؟
إذا لك تجد مجموعة تناسب احتياجاتك، يمكنك تكوين مجموعتك الخاصة. تدين العديد من المنظمات ببداياتها لأم لم تكن تعرف ماذا تفعل وتحتاج إلى مساعدة، لكنها أدركت أنها ليست الوحيدة في هذا الموقف. مع تقدم التكنولوجيا، غالبًا ما ننسى أن الكلام الشفهي هو أيضًا طريقة جيدة لمعرفة إلى أين نتجه. اتخذي خطوة جريئة وشكلي مجموعتك الخاصة وشاهدي العجائب التي تنتظر من يكتشفها.
لمجموعات الدعم القريبة منك:
هاتف - مركز الحياة الأسرية: 0117884784 أو 0822310371
هاتف - جمعية الأسرة والزواج بجنوب إفريقيا: 0119757106/7
شؤون الأمهات - دليل الأعمال لمجموعات الدعم
