قد يبدأ الأب أو الأم العزباء في المواعدة مرة أخرى في وقت ما، ولا تعد هذه علامة على انفصالهم عن أبنائهم أو شعورهم بالوحدة، ولكنه احتياج فطري لصحبة شخص آخر والاستمتاع قليلًا، ويشعر العديد من الآباء والأمهات بأنهم ما زالوا صغيرين بما يكفي للدخول في علاقة جديدة مع شخص آخر، وأن بقاءهم عزّابًا مدى الحياة أمر غير مناسب لهم.
ليس هناك وقتًا مثاليًا بعد الانفصال فيما يتعلق بالبدء في المواعدة. بعض الناس لا يرتاحون لكونهم وحيدين، ويزعمون أنهم يعيشون ويعملون بشكل أفضل في العلاقة. لا يهتم الآخرون حتى بشكل غامض بتكوين شراكة جديدة ويثبطون أي محاولة من الآخرين.
إذا كان الانفصال مريرًا وصعبًا، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول لتنمية الشعور بالحاجة إلى أشخاص آخرين. أنت شخص بالغ ولديك خيارات. إن موعد البدء في المواعدة واتخاذ قرار بشأنها يتوقف عليك وحدك.
لماذا أفعل هذا؟
هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الآباء والأمهات المنفصلين يرغبون في بدء المواعدة. قد يكون أحيانًا من الصعب تحديد سبب بعينه، وربما لا يكون هناك داعي حتى لوجود سبب. إليك بعض الإجابات الأكثر شيوعًا التي يقدمها الوالدان الوحيدان:
• الفضول- ""هل ما زلت أمتلك ما يلزم لأكون جذابًا لشخص آخر؟"" من المعروف أن عناصر الإثارة والمتعة واللباس والخروج للمواعدة تعيد بعض التشويق إلى الحياة اليومية.
• الشراكة والرفقة وحاجة حقيقية لمحادثة الآخرين.
• الشعور بأنك مطلوب ومرغوب فيه من شخص آخر غير الأطفال. أن يُنظر إليك على أنك شخص بالغ آخر، بعيدًا عن كونك ""أم"" أو ""أب""، هو سبب حقيقي وصالح للكثيرين حتى الآن.
• يميل الرجال، مقارنة بالنساء، إلى العودة إلى الشريك بسرعة أكبر بعد الانفصال. لكن يرى البعض الآخر ضرورة وجود امرأة أخرى تحل محل الأم، خاصة إذا كانوا لا يشعرون بالثقة في قدرتهم على التنشئة.
• بالنسبة للأطفال يكون الأمر لغرض الوصول إلى الشريك الآخر الذي يعتني بهم. ينطبق هذا بشكل خاص على الأولاد ممن ترعاهم أمهاتهم وممن ليس لديهم نماذج أخرى من الآباء يمكنهم التعرف عليها.
• للإشباع الجنسي. لا يقع هذا ضمن أولويات كل والد وحيد، على الرغم من أنه ضمن أولويات البعض الآخر.
• لتخفيف الملل. الروتين اليومي الدائم ممل دائمًا؛ لذا من حقك الاستمتاع بصحبة شريك آخر.
• للعثور على ""الشخص المناسب"" الذي تقضي معه بقية حياتك لا تزال الأحلام عاملًا في تفكيرنا ومُحفزًا لنا على تكوين علاقات سعيدة طويلة الأمد.
نصائح بخصوص مواعدة الأم الوحيدة
• ستتأثر أسرتك بأكملها بمواعدتكِ، بما في ذلك أطفالكِ، فإذا كانوا كبارًا بما يكفي، فتناقشي معهم حول شعوركِ بأن الوقت قد حان لمشاركة بعض الوقت مع شخص بالغ آخر، ولا تبحثي عن موافقة طفلكِ، ولكن كوني صادقة معه.
• تجنبي تقديم الشركاء الجدد لأطفالكِ في بداية تعارفكِ عليهم، قومي أولًا ببناء بعض الثقة وإنشاء علاقة قبل الترتيب ليوم اللقاء الموعود.
• احترمي عادات عائلة رفيقك كما تريدين منهم احترامك، فالاحترام المتبادل والذوق من آداب المواعدة التي لا يُغفل عنها.
• حافظي على احترامك لنفسك، ولا تقللي من شأنك، وامنحي نفسكِ الوقت وثقي بحدسكِ بشأن مع من تخرجين وإلى أي مكان، فإن سلامتك مهمة، لذا لا تفصحي عن معلومات تعريفية عنكِ أو عن أطفالكِ لأشخاص لا تعرفينهم.
• تقبلي المواعدات المحتملة أينما كنتِ، فعلى الرغم من انتشار مواقع الاجتماعات عبر الإنترنت، إلا أنها لا تحتكر التعارف، فوسّعي شبكة أصدقاءك ومعارفك ومجموعاتك الاجتماعية.
• ثقي في آراء أصدقائكِ وعائلتكِ، ولا تتجاهلي مساهماتهم ونصائحهم، فإذا لم يشعروا بالراحة تجاه الشخص الذي تواعديه، فقد يكون لديهم أسباب وجيهة، فمن الممكن ألا تعجبك صراحتهم أو لا تقدرينها، ولكن ضعي في اعتبارك أنهم قد يكونون محقين.
• خططي مسبقًا إذا كنتِ ستحظين بموعد حميمي، فالذهاب إلى مكان آخر غير منزل العائلة ليس قرارًا حكيمًا فحسب، بل وحساسًا، وتأكدي من حماية نفسك من الأمراض المنقولة جنسيًا والحمل غير المقصود باستخدام موانع الحمل، ومع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، لا يمكن للمرء أبدًا إلا أن يكون شديد الحذر، فإذا حدث ما هو غير متوقع، فاستشيري طبيبكِ العام أو الصيدلي بخصوص وسائل منع الحمل الطارئة وإجراء اختبار للحمل.
• تجنبي التنازل بشكل أكثر من اللازم، فلا أحد مثالي وكل شريك وله عيوبه، ولكن إذا كنتِ تشعرين أنك بحاجة إلى تقديم نفس القدر من الدعم في هذه العلاقة مثلما كنت تفعلين في العلاقة السابقة، فما الفائدة من ذلك؟
العلامات التي تشير إلى علاقة مؤذية
• إذا مررتِ بعلاقة مسيئة بالفعل، فإن مخاطر دخولك في علاقة مسيئة أخرى تكون عالية، فاطلبي المشورة إذا شعرتِ أنك بحاجة إلى تطوير مهاراتك في بناء احترامكِ لذاتك وسلوكياتكِ الوقائية.
• إذا كان الشخص الذي تواعدينه سيئًا أو يهددكِ أو ينتقدكِ أنتِ أو أطفالكِ، فانهي علاقتكما فورًا ولا تعاودي الاتصال به.
• إذا أصبح الشخص الذي تواعدينه متحكمًا أو غيورًا بشكل مفرط أو استغلاليا، فاقطعي تواصلكِ معه،- فأنتِ لست بحاجة إلى مثله في حياتكِ، فمن الأفضل التعامل مع مشكلاتهم العاطفية بواسطة متخصص - وتسخير طاقاتكِ في مكان آخر.
• إذا كان شريكك يتحدث بشكل سلبي عن الآخرين، فهذا أمر تسلطي ومهين، فمن المحتمل أنه سيتحدث عنكِ بنفس الطريقة تمامًا بمجرد مغادرته، ويعكس هذا عادةً ضعف احترام الذات ومحاولة الحط من مكانة الآخرين حتى يشعر بمزيد من التفضيل لنفسه.
• إذا كان رفيقكِ ينتظر منكِ أن تدفعي في كل موعد، أو يختلق الأعذار حول سبب عدم مساهمته، فلا تنخدعي؛ فعادة ما يكون لهذه الشخصيات تاريخ من السلوك المماثل ويكونوا أذكياء جدا في إخفاء خدعهم.
• إن كان ثمة شيء لا يبدو على ما يرام، فثقي في حدسكِ، فأخبري أحد أفراد عائلتك أو صديقًا بموعد خروجكِ ومتى ستكونين في المنزل، فكل هذا مجرد إجراء احترازي لسلامتكِ.
• إذا كان رفيقكِ يتحدث باستمرار عن شريكه السابق وأطفاله واستثماراته وديونه، وإذا لم تكن هناك مساحة للمشاركة في الحديث أو كنتِ تشعرين أنك مجرد مستمعة لمشاكله، فغادري.
• إذا كنتِ لا تشاركين نفس الأفكار حول المواعدة، حيث يبدي بعض البالغين استعدادهم لإجبار الشريك على التوافق مع مثلهم العليا بعد عدة مواعدات ويهدفون إلى ذلك، فإذا كنتِ تشعرين بأنك مرغمة لفعل شيء لا تريدين القيام به، فأخبري رفيقك بذلك، وستتعاملين بالطريقة التي تحددينها لتتم معاملتك بها، لذا كوني حازمة وصادقة؛ فإن هذا هو النهج الصحيح دائما.
تذكّر
• تقاسم التكاليف في المقابلات، على الأقل في المراحل المبكرة، مما يجنب ضرورة ""سداد"" أي التزامات على أي من الطرفين.
• استمتعي - فإن المواعدة ليست عملًا روتينيًا.
• تشاركي أطراف الحديث مع شريكك، ولا تحتكري المحادثة لنفسك وأظهري بعض الاهتمام الحقيقي في مواعدتكِ.
• توقعي الشعور بالتوتر وبعض القلق إذا لم تقومي بالمواعدة قبل ذلك، واعذري نفسكِ على الشعور بالحرج قليلًا، فقد يكون رفيقك متوترٌ أيضًا.
• أعطي الأولوية لاحتياجاتك الخاصة لمرافقة الكبار، فإذا كنتِ سعيدة، فمن المرجح أن يسعد أطفالكِ كذلك.
