تعد أجهزة كشف التبويض متاحة على نطاق واسع وذات تكلفة معقولة، ويشيع استخدامها بواسطة السيدات اللاتي يخططن للحمل والإنجاب.
ثمة ثلاثة أنواع من أجهزة كشف التبويض.
ويوجد اختباران أساسيان للاستخدام المنزلي. يعد الاختبار الأكثر شيوعاً والأسهل استخداماً هو اختبار كشف التبويض عبر تحليل البول، ويكون النوع الثاني هو جهاز كشف التبويض باللعاب الذي مجهرًا خاصًا للكشف عن التغير الهرموني في اللعاب.
ويتمثل النوع الثالث من أجهزة كشف التبويض في سلسلة اختبارات الدم، والتي قد تفضلين تنظيم استخدامها بمساعدة طبيبك إذا كنتِ تواجهين مشكلة في تحديد فترة خصوبتك.
ماذا يقيس جهاز كشف التبويض؟
قبل فترة التبويض مباشرة، يحدث ارتفاع كبير في هرمونات معينة، بما في ذلك هرمون الأوستروجين والهرمون الملوتن.
وما يميز جهاز كشف التبويض عن بعض الوسائل الأخرى لقياس التبويض، هي قدرته على اكتشاف الارتفاع في مستويات الهرمونات التي تسبق فترة التبويض.
ومن شأن استخدام طريقة قياس ارتفاع درجة حرارة جسمك القاعدية، التالية للتبويض، أن يمدك فقط بمعلومات بعد انتهاء فترة التبويض.
حيث يظل جسمك في مستوى من الخصوبة بعد التبويض بفترة قصيرة. لذا فلن يكون أسلوب قياس درجة درجة حرارة الجسم وقت التبويض ذي فائدة إلا إذا كنت تحاولين وضع جدول لأوقات التبويض لديك على مدار عدة أشهر.
وغالبًا ما يعطي جهاز كشف التبويض النتيجة قبل يوم أو يومين من التبويض، ولذلك يمكنك-نظريًا-التأكد من ممارسة العلاقة الحميمية في الفترة حيث يكون جسمك في أعلى مستويات خصوبته.
ما مدى دقة جهاز كشف التبويض؟
ثمة أبحاث قاطعة حول أجهزة كشف التبويض اليومية، وقد أدى التقدم المحرز في التكنولوجيا الطبية إلى جعل هذه الأدوات أسهل وأرخص في التصنيع، ما أدى بدوره إلى إتاحتها على نطاق واسع. ومع ذلك، فإن أحد عيوب جهاز كشف التبويض هو ما قد يحدث من ارتفاع في مستويات الهرمونات عدة مرات قبل إطلاق البويضة.
ومن الشائع منح جهاز كشف التبويض نتائج ""إيجابية كاذبة"". فعلى الرغم من أن النتيجة قد تعكس بدقة وجود مستوى عال من الهرمونات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة حدوث التبويض.
تحاليل البول – أجهزة كشف التبويض
تتشابه طريقة عمل أجهزة كشف التبويض بشكل كبير مع اختبارات الحمل المنزلية، وتبلغ أسعارها حوالي 220 راند جنوب أفريقي. تفحص هذه الأجهزة وجود الهرمون الملوتن في البول، والذي يوجد في غضون مدة تتراوح بين 24 و48 ساعة قبل إطلاق البويضة.
على الرغم من إمكانية اختلاف منهجية عمل هذه الأجهزة قليلًا، إلا أنها تتطلب منك عادةً استخدامها يوميًا (ويفضل عمومًا أن تكون فور الاستيقاظ من النوم) ولمدة أسبوع تقريبًا في الوقت الذي تقدرين أنه أعلى مستويات خصوبتك.
ومن المفارقات أن السيدات اللاتي يعانين من دورات غير منتظمة - وبالتالي يلزمهن على الأرجح استخدام هذه الأجهزة لمساعدتهن على التنبؤ بوقت التبويض- عادةً ما يجدن أن نتائج تلك الأدوات أقل دقة نتيجة للتباين في فترة خصوبتهن.
يتمثل أحد الحلول التي يقدمها منتجي أجهزة كشف التبويض للنساء التي تعاني من دورات غير منتظمة في استخدام الجهاز بوتيرة أعلى خلال دوراتهن، إلا أن هذا الخيار يحتمل المزيد من التكاليف.
توفر معظم هذه الأجهزة ما بين 5 إلى 12 اختبارًا فرديًا، ولكن من الممكن شراء كميات كبيرة من تلك الاختبارات من بعض الأماكن.
جهاز كشف التبويض عن طريق اللعاب
يُعد هرمون الأوستروجين هو أحد الهرمونات الأخرى التي تتزايد قبل التبويض مباشرة، ويسبب وجود هرمون الأوستروجين تغييرًا طفيفًا في شكل اللعاب، حيث يتضمن زيادة في محتواه من الأملاح.
تحدث هذه الزيادة في نسبة الأملاح في اللعاب نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الأوستروجين ويمكن رؤيتها بسهولة تحت المجهر، وذلك لأن اللعاب الذي يحتوي على الأملاح يتحول إلى مادة تشبه السرخس عندما يجف، على عكس التركيبة المعتادة التي لا شكل لها والشكل المنقط الذي يتحول إليه عندما يجف اللعاب.
يمكن التعرف على اللعاب الذي يشبه السرخس قبل التبويض بحوالي أربعة أيام، ويستمر وجوده أيضًا حوالي يومين بعد التبويض. ولهذا السبب، من المهم فحصه يوميًا في أثناء الجزء الأول من دورة المرأة الشهرية. إن هذه الاختبارات باهظة الثمن، حيث تبدأ من 700 راند جنوب أفريقي، أو يمكنك البحث عنها وطلبها عبر الإنترنت بسعر أقل من ذلك. لكن لنضع في اعتبارنا أنه على الرغم من أن شراء تلك الأجهزة قد يكون مكلفًا في البداية، إلا أنها تكلفة غير مستمرة، وبالتالي يمكن أن تكون تلك الطريقة اقتصادية للغاية لتحديد فترة خصوبتك.
وعلى الرغم من أن أغلب المجاهر الضوئية، عند استخدامها بالطريقة الصحيحة، قادرة نظرياً على اكتشاف هذا الشيء (ما لم يكن لديك خبرة في استخدام المجاهر)، إلا أنه من المفضل الاستثمار في مجهر مصغر متخصص مصمم لاكتشاف أشكال اللعاب.
يحتاج جهاز كشف التبويض إلى امتلاك المستخدم له بعض القدرة على التفريق بين أشكال اللعاب، ومع ذلك قد يكون الأمر مربكًا قليلًا.
فحوصات الدم
من شأن فحوصات الدم المنتظمة التي تُجرى كل بضعة أيام أثناء دورتك أن تعطي مقاييس أكثر دقة لكمية الهرمونات الموجودة داخل جسمك خلال مراحل مختلفة من دورتك.
وعادةً ما ينظم طبيبك العام أو طبيب أمراض النساء أو أخصائي الخصوبة عملية إجراء هذه الفحوصات؛
وذلك لأنها على الرغم من أن فحوصات الدم أكثر انتشارًا من اختبارات البول أو اللعاب، إلا أن فحوصات الدم لا تُجرى عادة ما لم يتم البدء أولًا بتجربة طرق أخرى لتحديد فترة التبويض.
هناك عدد من الحالات، بعضها يسهل معالجتها، والتي يمكن أن تؤثر على الخصوبة نظرًا لعدم قدرة جسمك على إنتاج الكميات المناسبة من الهرمونات في مراحل معينة من دورتك.
ومن الممكن علاج بعض المشكلات الصحية مثل مشكلات الغدة الدرقية أو الغدد الصماء (مثل متلازمة تكيس المبايض التي تؤثر على ما يتراوح بين 15% إلى 20% من النساء خلال سنوات خصوبتهن، والتي تمثل أحد الأسباب الرئيسية المعروفة لحدوث العقم) باستخدام العقاقير لتحفيز التبويض.
وكما هو واضح، من المهم حقًا استخدام الاختبارات لضمان التشخيص الدقيق للحالة قبل الخضوع للعلاج.