تختلف أسباب رغبة السيدات في تسريع الحمل، حيث تخطط بعضهن لولادة الطفل في إطار زمني محدد، أو ولادة أطفالهن بفواصل زمنية بين أعمارهم. أما الأزواج الذين لا يتواجدون سويًا طوال الوقت، يجب عليهم التخطيط للحمل بعناية أكثر أيضًا.
أسباب أهمية تسريع الحمل:
• سن الإنجاب، كلما تقدم عمر المرأة، تقل فرص حملها على نحو طبيعي.
• إنجاب أطفال بأعمار مُتقاربة.
• التزامات العمل؛ حيث لا تقدر بعض السيدات على أخذ إجازة من العمل.
• وجود دافع عاطفي قوي للحمل وإنجاب طفل.
• أسباب طبية قد ينصح بحدوث الحمل لعلاجها، وتنتشر بعض الاضطرابات الوراثية بين الأزواج الأكبر سنًا.
• عمل الزوج في مكان يبعد عن مقر إقامته وعدم الرغبة في ترك أمر الحمل للصدفة.
• أسباب شخصية، مثل الظروف المادية والإسكان والضغوطات من الأقارب، رغم أنها أسباب غير مُقنعة إطلاقًا للحمل.
لا يستحيل تسريع الحمل ولكنه يتطلب تخطيطًا كافيًا
يوصي مقدمو الرعاية الصحية بصورة عامة باللجوء إلى فحوصات الخصوبة في حال لم يحدث الحمل في خلال 12 شهرًا من محاولات الحمل، ولكن لا يفضل بعض الأزواج الانتظار طويلًا، في حال احتاجوا إلى بعض أشكال التدخل.
افعلي ما تعتقدين أنه يناسبك. يُعد تسريع الحمل في كثير من الأوقات مجرد مسألة ضبط وقت ممارسة العلاقة الحميمة لتتوافق مع أيام وصول خصوبة المرأة إلى ذروتها.
نصائح تساعد في تسريع الحمل
• إذا أردتِ تسريع الحمل، فاعتنِي بنفسك، إذ يبدو هذا أمرًا أساسيًا، ولكنه أحد الأشياء التي يتم تجاهلها دائمًا. اعتني بصحتك العامة ورفاهتك، فالعمل الشاق وتخطي تناول الوجبات وعدم الحصول على قسط كافِ من الراحة أو النوم يسهم في زيادة مستويات الضغط والتي بدورها يمكن أن تؤثر في عملية التبويض.
• تأكدي من أن وزنك ووزن شريكك في نطاق المعدل الصحي، حيث إن زيادة الوزن أو السمنة تعوق فرص الحمل، وكذا النحافة.
• مارسي العلاقة الحميمة بانتظام، فهذه هي الخطوة الأولى لتصبحي حاملًا دون شك، كما تقلل ممارسة العلاقة الحميمة على نحو غير منتظم وعلى فترات متباعدة أو متقطعة تلقائيًا من فرص الحمل، لذا حاولي ممارسة هذه العلاقة 2-3 أيام (أو ليالي)، وستزيد فرص حملك.
• توقفي عن استخدام جميع وسائل منع الحمل، إذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل الفموية أو حقن منع أو غرسات منع الحمل، تستغرق عودة دورة التبويض لطبيعتها بضعة أشعر بعد التوقف عن استخدامها.
• كوني منفتحة، ولا تكوني نمطية؛ فقد تحتاجين إلى تغيير خططكِ بغية ممارسة العلاقة الحميمة عند وصول خصوبتك لذروتها، ولا يمكن إعداد خطط لجميع الأمور، وتُعد العشوائية وسيلة مهمة عندما تريدين تسريع الحمل.
• قد يعود الفحص الطبي بالفائدة عليك وعلى زوجك، حيث يساعد الاطمئنان والتأكد من أن جميع الفحوصات على ما يرام من الطبيب العام على تأكيد استعداد جسمك لدعم الحمل.
• حاولي ممارسة العلاقة الحميمة عند اقتراب موعد التبويض وليس بعده، إذ يمكن للحيوانات المنوية أن تبقى حية حتى خمسة أيام بعد تركها جسم الرجل، ولكن على نحو مثالي تحتاج بويضة المرأة إلى التخصيب خلال 12-24 ساعة بعد التبويض، لذلك قد تحتاجين إلى الاحتفاظ بجدول للتبويض لمتابعة دورته.
• اعرفي جسمك وطريقة عمله. توجد بعض الكتب الرائعة ومواقع الإنترنت المتاحة المتخصصة في الصحة الإنجابية للذكور والإناث. زوري موقع هجيز ® للاطلاع على مقالات عن الحمل والخصوبة والولادة.
• توقفي عن التفكير في الحمل، فإذا أصبحت ممارسة العلاقة الحميمة عادة روتينية ومجرد وسيلة لغاية معينة، فلن يكون ذلك ممتعًا لكِ ولزوجك، لذا فكري في هذه المسألة وحافظي على روح الدعابة لديك، كما يستغرق الحمل شهورًا لإتمامه، فلا تيأسي سريعًا، وتذكري أن الحمل لدى بعض السيدات يستغرق وقتًا أطول من غيرهن.
• فكري في استخدام اختبار التبويض المنزلي، يختلف كثيرون حول فعالية هذا الاختبار، ولكن استخدامه لن يضر، حيث تدعي بعض السيدات حصولهن على بعض النافع الثانوية من هذا الاختبار، فقد ساعدهن على فهم دورات أجسامهن، ويعمل هذا الاختبار بواسطة اكتشاف التغييرات الهرمونية التي تحدث قبل التبويض فقط.
• تجنبي التدخين ؛ حيث قد يؤثر تجرع كميات كبيرة من الكحول والكافيين وتناول أدوية دون وصفة طبية سلبًا في سرعة الحمل، وإذا كنتِ تتناولين أدوية بوصفة طبية، تحدثي مع الطبيب الذي وصفها حول ما إذا كان يجب التوقف عنها أم أنها آمنة.
• تجنبي الوقوف مباشرة بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة، إذ أن الاستلقاء بوضعية مسطحة بعد الانتهاء لمدة ثلاثين دقيقة أو أقل يعود عليكِ بالنفع، فحقيقة أن هذا الأمر يساعد في حدوث الحمل عبر إبقاء السائل المنوي داخل المهبل لأطول وقت ممكن تُعد من الأمور الجدلية المفتوحة، إلا أنكِ لن يضركِ اتباعها.
• مارسي العلاقة الحميمة في الصباح إن أمكن، إذ إن بعض الأبحاث تدعم نظرية ارتفاع مستويات الحيوانات المنوية قليلًا في الصباح مقارنة بالمساء أو باقي أوقات اليوم.
• تجنبي استخدام اللعاب أو المياه العادية كمزلقات، لأن كليهما يؤثر سلبًا على أعداد الحيوانات المنوية.
نصائح تساعد الزوج في تسريع الحمل
• تأكدي من اتباع زوجك نظام غذائي صحي، حيث يُعد معدن الزنك عنصرًا غذائيًا مهمًا يساعد في دعم الأداء السليم للحيوانات المنوية، وبالتالي يجب إدخال المأكولات البحرية والخضراوات الورقية الخضراء والبيض والفاكهة والحبوب الغذائية في نظامه الغذائي على نحو منتظم.
• من المهم عدم تعريض زوجك خصيتيه لدرجة حرارة مرتفعة، وقد يؤثر ارتداء ملابس داخلية ضيقة والجلوس في حوض استحمام ساخن أو سبا وارتداء سراويل ضيقة في عدد الحيوانات المنوية التي ينتجها زوجك، ويرجع سبب وجود الخصيتين في هذا المكان إلى ضرورة بقائهما في درجة حرارة باردة ترتفع عن درجة حرارة باقي أجزاء الجسم. وإذا كنتما حريصين على تسريع الحمل، فربما على زوجك ارتداء ملابس داخلية واسعة بدلًا من الضيقة.
• اقترحي على زوجك الحفاظ على حيواناته المنوية للعلاقة الحميمة، حيث تستغرق مستويات الحيوانات المنوية وقتًا لتتزايد مرة أخرى بعد القذف، لذا فإن ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة واحدة في اليوم لا يساعد في زيادة فرص الحمل.
• حافظي على اهتمامك بزوجك واشركيه في تحمل المسؤولية، حيث يعتقد بعض الرجال أن دورهم ينتهي بمجرد حمل زوجاتهم بعد العلاقة الحميمة، ولكن يخلق حفاظك على الأجواء الرومانسية بينكما وإظهار الاهتمام الفعلي به والرغبة في إشراكه فارقًا كبيرًا في علاقتكما.
نصائح أخرى للمساعدة في الحمل بشكل أسرع
بصرف النظر عن الجوانب الجسدية لتعزيز الحمل، من المفيد أيضًا التفكير في الجانب العاطفي من علاقتك؛ فمراعاة شعور بعضكما البعض يساعدكما في الاستمتاع بحياة جنسية منتظمة وصحية، وإذا شعرت أن اهتمامكما ببعضكما البعض يقل، فحاولي فعل ما يلي:
• القيام بشيء مختلف، حيث تسيطر محاولتكِ الحمل على أي جانب آخر في الحياة؛ لذا حافظي على قدر من التوازن في حياتك للحصول على حياة سعيدة.
• ابتعدي عن نمط الحياة الروتينية واستمتعي بتغيير الديكور وكوني مغامرة، حيث نجح بعض الأزواج في إنجاب الأطفال عندما أخذوا استراحة من روتين حياتهم المعتاد.
• كوني لطيفة مع زوجك ومع نفسك، وقومي باللفتات الصغيرة كإعداد وجبة ما أو شراء علاج لبعضكما البعض أو تدليك الجسم أو التشجيع على النوم، حيث تعد كلها عوامل مهمة للغاية.
• ساعد التخيل الإيجابي بعض الأزواج على الحمل، كتخيل ""رؤية"" الزوجين مع طفلهما وهما يرحبان به، لذا يُفضل خلق جو من المشاعر الإيجابية.
• لا تشعري نفسك بأنك بحاجة إلى إخبار العالم أنك تحاولين الإنجاب، حيث يمكن أن يتسبب هذا حقًا في شعور الأزواج بأنهم تحت دائرة الضوء والضغط. اعرفي متى يجب أن تكوني كتومة واحتفظي ببعض المعلومات لك ولزوجك فقط.
• تجنبي النظر إلى العلاقة الحميمة على أنها وسيلة لتحقيق غاية.